بطلان عقد البيع

بطلان عقد البيع

Table of Contents

بطلان عقد البيع

يعد بطلان عقد البيع من الموضوعات القانونية التي تحظى بأهمية كبيرة في المعاملات المدنية والتجارية، حيث إن عقد البيع هو الوسيلة الأساسية لنقل الملكية من البائع إلى المشتري. ومع ذلك، فإن هناك العديد من الحالات التي قد تؤدي إلى بطلان عقد البيع، مما يجعله غير ملزم قانونيًا لأي من طرفيه. ويعني بطلان عقد البيع أن العقد يُعتبر كأن لم يكن منذ لحظة إبرامه، مما يؤدي إلى إعادة الأمور إلى حالتها الأصلية قبل التعاقد.

بطلان عقد البيع

يحدث بطلان عقد البيع لأسباب عديدة، منها فقدان أحد أركان العقد الأساسية مثل التراضي، أو غياب الأهلية القانونية لأحد المتعاقدين، أو عدم مشروعية المحل أو السبب، أو مخالفة القواعد الشكلية التي يفرضها القانون. وفي جميع هذه الحالات، يكون بطلان عقد البيع أمرًا حتميًا وفقًا للأحكام القانونية المنظمة للعقود. وعند وقوع بطلان عقد البيع، يترتب عليه آثار قانونية هامة، مثل إعادة المبيع إلى البائع واسترداد الثمن المدفوع، بالإضافة إلى انعدام أي التزامات مستقبلية بين الأطراف.

يفرق القانون بين البطلان المطلق والبطلان النسبي، حيث يكون بطلان عقد البيع مطلقًا إذا كان العيب يمس النظام العام، ويكون نسبيًا إذا تعلق بحقوق أحد المتعاقدين فقط. ويُعد فهم أسباب ونتائج بطلان عقد البيع أمرًا ضروريًا لتجنب الوقوع في نزاعات قانونية قد تؤثر على استقرار المعاملات التجارية. ومن هنا تأتي أهمية معرفة متى يكون بطلان عقد البيع واجب التطبيق، وكيف يمكن للأطراف التصرف في حال ثبوت بطلان عقد البيع وفقًا للقوانين المعمول بها.

وفي ظل التطور القانوني المستمر، أصبحت المحاكم تتعامل مع قضايا بطلان عقد البيع وفق معايير دقيقة لضمان حماية حقوق الأطراف ومنع وقوع الضرر. كما أن فهم القواعد القانونية التي تحكم بطلان عقد البيع يساعد الأفراد والشركات على تجنب التورط في عقود باطلة قد تؤدي إلى خسائر مالية ونزاعات قضائية طويلة الأمد. لذلك، يُنصح دائمًا بالتأكد من صحة العقد واستيفائه للشروط القانونية لتجنب بطلان عقد البيع وما يترتب عليه من آثار.

فإن بطلان عقد البيع يظل من القضايا القانونية المهمة التي تتطلب وعيًا قانونيًا كافيًا، سواء عند إبرام العقد أو عند مواجهة أي نزاع بشأنه. فالإلمام بجوانب بطلان عقد البيع يساعد في تجنب المشاكل القانونية وضمان استقرار المعاملات بين الأفراد والشركات، مما يساهم في تحقيق العدالة وحماية الحقوق وفقًا للقوانين المعمول بها.

دعوى بطلان عقد بيع للورثة

عند وفاة المورث، تنتقل تركته إلى ورثته وفقًا لأحكام القانون، ويكون لهم الحق في التصرف فيها وفقًا للنصوص القانونية. ولكن قد يحدث أن يتم بيع أحد أعيان التركة بعقد يطعن الورثة في صحته، مما يستدعي رفع دعوى بطلان عقد البيع لإثبات عدم قانونية التصرف وإعادة الحق إلى الورثة الشرعيين.

أسباب رفع دعوى بطلان عقد البيع للورثة

  1. بيع التركة دون موافقة جميع الورثة: إذا قام أحد الورثة ببيع أحد أعيان التركة دون موافقة باقي الورثة، فإن هذا البيع يكون غير صحيح في مواجهة من لم يوافق عليه، ويمكنهم رفع دعوى بطلان عقد البيع.
  2. التصرف في التركة قبل القسمة: لا يجوز لأحد الورثة التصرف في أي جزء من التركة قبل إجراء القسمة الشرعية بين الورثة، وإذا حدث ذلك، يكون البيع قابلًا للإبطال من قبل الورثة الآخرين.
  3. وجود تزوير أو تدليس في العقد: إذا ثبت أن عقد البيع قد تم بناءً على تزوير في التوقيعات أو بتواطؤ بين أحد الورثة والمشتري، يكون من حق الورثة الآخرين رفع دعوى بطلان عقد البيع استنادًا إلى عدم صحة العقد.
  4. عدم أهلية المورث وقت البيع: في حال ثبت أن المورث لم يكن في كامل قواه العقلية أو كان تحت إكراه أو ضغط عند توقيع عقد البيع، يمكن للورثة الطعن في العقد وطلب بطلان عقد البيع.
  5. بيع التركة بناءً على وكالات ملغاة أو غير صحيحة: إذا تم البيع بناءً على توكيل انتهت صلاحيته أو لم يكن يخول البائع سلطة بيع التركة، يمكن للورثة رفع دعوى بطلان عقد البيع.

إجراءات رفع دعوى بطلان عقد البيع للورثة

1. تحرير صحيفة الدعوى : يتم إعداد صحيفة الدعوى متضمنة جميع أسباب الطعن في العقد والمستندات الداعمة.

2. إرفاق المستندات القانونية:

  • صورة من عقد البيع
  • شهادة الوفاة وحصر الإرث
  • أي مستندات تثبت عدم صحة البيع أو وقوع تزوير أو غش

3. تقديم الدعوى إلى المحكمة المختصة: ترفع الدعوى أمام محكمة الأمور المستعجلة أو محكمة الموضوع المختصة بحسب الحالة.

4. متابعة جلسات المحكمة: يحضر الورثة أو من ينوب عنهم الجلسات لإثبات بطلان عقد البيع، ويتم الاستناد إلى الأدلة القانونية والشهود إن وجدوا.

5. الحصول على الحكم: في حال ثبوت بطلان العقد، تصدر المحكمة حكمًا بإلغائه وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل البيع.

الآثار القانونية لحكم بطلان عقد البيع

  • إلغاء العقد وإعادة الملكية إلى الورثة الشرعيين.
  • إلزام المشتري برد العقار أو المبيع إلى الورثة.
  • إعادة أي مبالغ دفعت مقابل العقد غير الصحيح.

يجب على الورثة الذين يرغبون في الطعن في عقد بيع خاص بأحد أعيان التركة أن يتحققوا من وجود

أسباب قانونية واضحة قبل رفع الدعوى، والاستعانة بمحامي مختص لضمان اتخاذ الإجراءات الصحيحة وتحقيق أفضل النتائج القانونية الممكنة لا تتردد في التواصل مع مكتب

الاستاذ / سعد فتحي سعد المحامى

مؤسس منصة المحامي الرقمية علي الرقم التالي :

📞 01211171704

عنوان المكتب : 183 شارع التحرير عمارة ستراند باب اللوق وسط البلد / القاهرة / مصر

افضل محامي

أحكام نقض في بطلان عقد البيع

يعد عقد البيع من أهم العقود المدنية التي تنظم التعاملات بين الأفراد، إلا أنه قد يُشابه بعض العقود عيوب تجعلها باطلة قانونًا، سواء لمخالفتها للنظام العام أو لعدم استيفائها الأركان الأساسية للعقد الصحيح. وقد استقرت محكمة النقض المصرية على مجموعة من المبادئ القانونية التي تحدد متى يكون عقد البيع باطلًا، وما الآثار المترتبة على ذلك.

“العقد المشوب ببطلان أصلي متعلق بالنظام العام هو في نظر القانون لا وجود له، ولما كان التقادم لا يصحح إلا ما كان له وجود، فإن مثل هذا العقد لا ينقلب صحيحًا مهما طال عليه الزمن، ومن ثم لا يكون للتقادم أثر فيه، ولصاحب الشأن دائمًا رفع الدعوى أو الدفع ببطلانه.”​

(نقض 5/12/1964، مجموعة أحكام النقض، السنة 25، ص 1195)​

“إذا كان الحكم المطعون فيه قد انتهى – في صحيح القانون – إلى بطلان الاتفاق على زيادة الأجرة لمخالفته للنظام العام، فلا يكون هناك ثمة محل لمناقشة وجود أو عدم وجود إكراه يشوب هذا الاتفاق، وما قاله الحكم من وجود هذا الإكراه لا يعدو أن يكون من قبيل التزيد الذي يقوم الحكم بدونه.”​

(الطعن رقم 67 لسنة 39 ق، جلسة 18/3/1974، السنة 25، ص 520)

“لا يلزم أن يكون الغرض من التعاقد واردًا في العقد، بل للمحكمة أن تستخلصه من وقائع الدعوى وما تعارف عليه الناس.””لا يلزم أن يكون الغرض من التعاقد واردًا في العقد، بل للمحكمة أن تستخلصه من وقائع الدعوى وما تعارف عليه الناس.”

(الطعن رقم 94 لسنة 21 ق، جلسة 24/12/1953)

“مؤدى نص المادتين 136 و137 من القانون المدني أن المشرع قد وضع بهما قرينة يفترض بمقتضاها أن للعقد سببًا مشروعًا ولو لم يذكر هذا السبب، فإن ذكر في العقد فإنه يعتبر السبب الحقيقي الذي قبل المدين أن يلتزم من أجله، وأن ادعى المدين صورية السبب المذكور في العقد كان عليه أن يقدم الدليل القانوني على هذه الصورية.”​

(الطعن رقم 86 لسنة 26 ق، جلسة 27/2/1962، السنة 13، ص 1241)​

“السبب ركن من أركان العقد، فينظر في توافره وعدم توافره إلى وقت انعقاد العقد، فإن كان صحيحًا بتوفر سببه، فإنه لا يمكن أن يقال بعد ذلك بتخلف هذا السبب بعد وجوده.”​

(الطعن رقم 302 لسنة 28 ق، جلسة 24/10/1963، السنة 14، ص 967)

“عدم ذكر سبب الالتزام في العقد لا يؤدي إلى بطلانه.”​

(نقض 9/3/1983، طعن 636، السنة 49)​

صيغة دعوى بطلان عقد بيع

صيغة دعوى إبطال بيع الوارث الظاهر لكونه بيعاً لملك الغير

انه في يوم … الموافق _ / _ / 200 م الساعة ……… المحامي

بناء على طلب كل من
السيد / ………… المقيم سكناً / ……………
السيد / ………… المقيم سكناً / ……………

ومحله المختار مكتب الأستاذ / ……… المحامي الكائن ………

أنا …… محضر محكمة ……… الجزئية قد انتقلت وأعلنت :-

السيد / …… المقيم سكناً ……… مخاطبا مع / …………
السيد / …… المقيم سكناً ……… مخاطبا مع / …………

الموضـــــوع

الطالبين وحدهم هم ورثة والدهم المرحوم ……… الذي انتقل إلى رحمة الله تعالي بتاريخ _/_/___م وخلف من بعده تركه تورث عبارة عن :
” تذكر عناصر التركة التي خلفها المورث ”

وقد قام المعلن إليه الأول دون سند صحيح ببيع ما هو ……… ” يذكر تحديداً الشيء البيع والشروط الأساسية لعقد البيع ” إلى المعلن إليه الثاني علي سند من أن الأول هو أحد ورثة المرحوم ……… مورث الطالبين .

وحيث أن المعلن إليه الأول ليس من ضمن ورثة المرحوم ……… مورث الطالبين ومن ثم يعد البيع الصادر عنه بيعاً لملك الغير .

وحيث أن الأمر كما عرضت واقعاته فإن الطالبين لم يجدوا مناصاً من إقامة دعواهم الماثلة ضد المعلن إليهما الأول والثاني طالبين الحكم ضدهم بعد نفاذ وسريان عقد البيع المحرر بينهم بتاريخ …… والمتضمن بيع المعلن إليه الأول للمعلن إليه الثاني ما هو …….. والمملوك للطالبين باعتبارهم وحدهم ورثة والدهم ومورثهم المرحوم ……

تأسيساً علي توافر شروط الحكم بطلبات المدعين :

أولا : الأساس القانوني : تنص المادة 446 من القانون المدني :
1- إذا باع شخص شيئا معينا بالذات وهو لا يملكه ، جاز للمشتري أن يطلب أبطال البيع . ويكون الأمر كذلك ولو وقع البيع على عقار ، سجل العقد أو لم يسجل.

2- وفي كل حال لا يسري هذا البيع في حق المالك للعين المبيعة ولو أجاز المشتري العقد) .

ثانياً : توافر شرطي الصفة والمصلحة في الدعوى
ثابت من المستندات المرفق قيد الدعوى :

1- أن الطالبين هم – وحدهم – ورثة والدهم ومورثهم المرحوم ………… وبذا تحقق صفة الطالبين في الدعوى

2- ثابت مما تقدم رفق الدعوى أن المدعي عليه الأول قد ابتاع المدعي عليه الثاني مالاً مملوكاً للطالبين وهو ما يعد بيعاً لمال مملوك للغير ويضر بمصلحة الطالبين خاصة أن المدعي عليه الأول يعد في حكم الوارث الظاهر لمورث الطالبين إذ كان المعلن إليه الأول ربيبه ومتولي تربيته – دون أن يكون وارثاً له .

وتنص المادة 3 من قانون المرافعات :

لا تقبل أي دعوى كما لا يقبل أي طلب أو دفع استناداً لأحكام هذا القانون أو أي قانون أخر ، لا يكون لصاحبة فيها مصلحة شخصية ومباشرة وقائمة يقرها القانون .
ومع ذلك تكفي المصلحة المحتلة إذا كان الغرض من الطلب الاحتياط لدفع ضرر محدق أو الاستيثاق لحق يخشى زوال دليله عند النزاع فيه .

وتقضي المحكمة من تلقاء نفسها ، في أي حالة تكون عليها الدعوى ، بعدم القبول في حالة عدم توافر الشروط المنصوص عليها في الفقرتين السابقتين .

ويجوز للمحكمة عند الحكم بعدم قبول الدعوى لانتفاء شرط المصلحة أن تحكم علي الداعي بغرامة إجرائية لا تزيد عن خمسمائة جنيه إذا تبينت أن المدعي قد أساء استعمال حقه في التقاضي.

ثالثاً : قضت محكمة النقض في عدم نفاذ بيع الوارث الظاهر واعتباره بيعاً لملك الغير :

تنص المادة 466 من القانون المدني فى فقرتها الأولى على أنه ” إذا باع شخص شيئاً معيناً بالذات لا يملكه جاز للمشترى أن يطلب إبطال العقد ” و بفقرتها الثانية على أنه ” و فى كل حال لا يسرى هذا البيع فى حق المالك للعين المبيعة و لو أجاز المشترى العقد ” و إذ كان بيع الوارث الظاهر هو بيع لملك الغير و كانت

عبارة النص واضحة فى عدم سريان بيع ملك الغير فى حق المالك ، فإنه لا يجوز الخروج عن صريح النص بدعوى استقرار المعاملات ، يؤكد هذا النظر أن القانون عندما أراد حماية الأوضاع الظاهرة وضع لها

نصوصاً استثنائية يقتصر تطبيقها على الحالات التي وردت فيها ، فقد نص القانون المدني فى المادة 244 على أنه ” إذا أبرم عقد صوري فلدائني المتعاقدين و للخلف الخاص ، متى كانوا حسنى النية أن يتمسكوا بالعقد الصوري كما أن لهم أن يتمسكوا بالعقد المستتر و يثبتوا بجميع الوسائل صورية العقد الذي أضر

بهم ، و إذا تعارضت مصالح ذوى الشأن فتمسك بعضهم بالعقد الظاهر و يمسك آخرون بالعقد المستتر ، و كانت الأفضلية للأولين ” و بالمادة 333 على أنه ” إذا كان الوفاء لشخص غير الدائن أو نائبة ، فلا تبرأ ذمة المدين إلا إذا أقر الدائن هذا الوفاء أو عادت عليه منفعة منه ، و بقدر هذه المنفعة ، أو تم الوفاء

بحسن نية لشخص كان الدين فى حيازته ” و فى المادة 1034 على أنه ” يبقى قائماً لمصلحة الدائن المرتهن الرهن الصادر من المالك الذي تقرر إبطال سند ملكيته أو فسخه أو إلغائه أو زواله لأى سبب آخر ، إذا كان

هذا الدائن حسن النية فى الوقت الذي أبرم فيه العقد ” . إذ كان الحكم المطعون فيه قد أقام قضاءه على أن بيع الوارث الظاهر صحيح نافذ فى حق الوارث الحقيقي ” فإنه يكون قد خالف القانون .

بناء عليه

أنا المحضر سالف الذكر قد انتقلت إلى حيث إقامة المعلن إليهما وسلمت كل منهما صورة من هذا الإعلان وكلفته الحضور أمام محكمة ………لكائن مقرها بجلستها المنعقدة علنا صباح يوم … الموافق _/ _/___ م أمام الدائرة …… ليسمع المعلن إليهما الحكم :

أولا :- بعدم سريان التصرف بالبيع الصادر من المدعي عليه الأول كوارث ظاهر إلى المدعي عليه الثاني كمشتري في حق الطالبين لكونه بيعاً لملك الغير .

ثانيا :- إلزام المدعي عليهما الأول والثاني المصروفات ومقابل أتعاب المحاماة بحكم مشمول بالنفاذ المعجل بلا كفالة ومع حفظ كافة الحقوق الأخرى .

لآجل العلم ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

بطلان عقد البيع للغش

بطلان عقد البيع للغش

يعد الغش من الأسباب الجوهرية التي تؤدي إلى بطلان عقد البيع، حيث إنه يخل بمبدأ حسن النية ويؤثر على صحة التعاقد. وفي القانون المدني المصري، إذا شاب عقد البيع غش أو تدليس أدى إلى إيقاع أحد الأطراف في خطأ جوهري، جاز له المطالبة بإبطال العقد واسترداد حقوقه.

مفهوم الغش في عقد البيع

الغش في عقد البيع هو أي تصرف مقصود يهدف إلى تضليل أحد المتعاقدين، مما يدفعه إلى إبرام العقد تحت تأثير معلومات غير صحيحة أو حقائق مُخفاة. ويشمل الغش تقديم بيانات مزورة، إخفاء عيوب جوهرية في المبيع، أو أي وسيلة تؤدي إلى خداع المشتري أو البائع.

حالات بطلان عقد البيع بسبب الغش

إخفاء العيوب الخفية في المبيع

إذا قام البائع بإخفاء عيوب جوهرية في المبيع عن قصد، وكان من شأن هذه العيوب أن تؤثر على صلاحية المبيع أو قيمته، فإن العقد يكون قابلًا للإبطال.

التدليس في شروط العقد

إذا تضمن العقد بيانات غير صحيحة أو مغلوطة أدت إلى موافقة أحد الأطراف على البيع تحت تأثير الخداع، يكون العقد باطلًا.

التواطؤ بين البائع والمشتري على الإضرار بالغير

إذا ثبت أن هناك تواطؤًا بين البائع والمشتري للإضرار بأطراف أخرى، كإقصاء وارث أو شريك من حقوقه، فإن العقد يُعتبر باطلًا.

الغش في تحديد الثمن

إذا تلاعب أحد الأطراف في تحديد الثمن بشكل غير عادل، كأن يتم البيع بثمن بخس نتيجة استغلال حاجة الطرف الآخر، فإن ذلك يعد غشًا يُبطل العقد.

أحكام النقض في بطلان عقد البيع للغش

محكمة النقض المصرية استقرت على أن الغش يبطل التصرفات القانونية متى ثبت تأثيره على إرادة المتعاقد، ومن أبرز الأحكام:

“التدليس الذي يؤدي إلى بطلان العقد هو ما كان الحيلة فيه غير مشروعة، وترتب عليها وقوع أحد المتعاقدين في غلط حمله على التعاقد.”

(نقض مدني – الطعن رقم ١٤٨ لسنة ٤٢ ق)

الآثار القانونية لبطلان عقد البيع للغش

  • إعادة الأمور إلى وضعها السابق قبل إبرام العقد.
  • إلزام الطرف المذنب بالتعويض عن الأضرار الناتجة عن الغش.
  • إمكانية توقيع جزاءات جنائية في حالات الغش المتعمد وفقًا للقانون.

الملخص

يعد بطلان عقد البيع للغش من الضمانات القانونية لحماية المتعاملين في العقود، حيث يهدف القانون إلى تحقيق العدالة ومنع استغلال أحد الأطراف للآخر بوسائل غير مشروعة. ولتفادي الوقوع في إشكاليات الغش، ينصح دائمًا بالتدقيق في العقود واستشارة مختصين قانونيين قبل إبرام أي اتفاقات مالية أو عقارية.

 

YouTube
Instagram
TikTok